المال الصالح للمرء الصالح" (?)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[7398] (2963) - (حَدَّثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ قتيْبَةُ:

حَدَّثَنَا، وَقالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَاميُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ،

عَنِ الأَعْرج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا نَظَرَ أَحَدُكمْ إِلَى مَنْ

فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ مِمَّنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ").

رجال هذا الإسناد: ستّة:

وقد تقدَّم هذا السند نفسه في الباب الماضي، و "يحيى" تقدَّم في هذا الباب.

شرح الحديث:

(عَن أَبِي الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان، وفي رواية ابن وهب، عن مالك:

"حدّثني أبو الزناد"، أخرجه الدارقطنيّ في "الغرائب". (عَنِ الأَعْرَجِ)

عبد الرحمن بن هرمز، وفي رواية سعيد بن داود، عن مالك: "حدّثني أبو

الزناد، أن عبد الرحمن بن هرمز أخبره، أنه سمع أبا هريرة"، أخرجه

الدارقطني أيضًا، وضاق مخرجه على أبي نعيم، فأخرجه من طريق القاسم بن

زكريا، عن البخاريّ، وأخرجه الإسماعيليّ من طريق حميد بن قتيبة، عن

إسماعيل، والدارقطنيّ من وجهين عن إسماعيل، قاله في "الفتح" (?).

(عَن أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه -؛ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ

فُضِّلَ) بالفاء، والضاد المعجمة، مبنيّاً للمفعول، (عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلقِ) بفتح

الخاء؛ أي: الصورة، ويَحْتَمِل أن يدخل في ذلك الأولاد، والأتباع، وكل ما

يتعلق بزينة الحياة الدنيا، قال الحافظ -رحمه الله-: ورأيته في نسخة معتمدة من

"الغرائب" للدارقطنيّ: "والْخُلُق" بضم الخاء واللام. انتهى (?).

(فَلينظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ منه) وفي رواية عبد العزيز بن يحيى، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015