وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[7361] ( ... ) - (وَحَدَّثنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ،

عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ

رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: فَيَأْتِي سَبَخَةَ الْجُرُفِ، فَيَضْرِبُ

رُوَاقَهُ، وَقَالَ: فيَخْرُجُ إِلَيْهِ كُل مُنَافِقٍ وَمُنَافِقةٍ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة

إبراهيم بن عثمان الكوفيّ، تقدم في "المقدمة" 1/ 1.

2 - (يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ) المؤدّب البغدادي، تقدم في "الإيمان" 1/ 105.

3 - (حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ) بن دينار أبو سلمة البصريّ، تقدم في "المقدمة" 6/ 80.

والباقيان ذُكرا قبله.

وقوله: (فَذَكَرَ نَحْوَهُ) فاعل "ذكر" ضمير حماد بن سلمة، أي ذكر نحو

حديث الأوزاعيّ.

وقوله: (سَبَخَةَ الْجُرُفِ، فَيَضْرِبُ رِوَاقَهُ) الجرف بضم الجيم والراء،

بعدها فاء: مكان بطريق المدينة، من جهة الشام على ميل، وقيل: على ثلاثة

أميال، والمراد بالرواق بالكسر، والضمّ، ككتاب، وغُراب: الفسطاط، ولابن

ماجه من حديث أبي أمامة: "نزل عند الطريق الأحمر عند منقطع السبخة".

[تنبيه]: رواية حمّاد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله هذه ساقها ابن أبي

شيبة -رحمه الله- في "مصنّفه"، فقال:

(32428) - حدّثنا يونس بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن

عبد الله، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الدجال يَطوي الأرض كلها، إلا

مكة والمدينة، قال: فيأتي المدينة، فيجد بكل نقب من أنقابها صفوفًا من

الملائكة، فيأتي سَبَخَة الجُرُف، فيضرب رُواقه، ثم ترجف المدينة ثلاث

رجفات، فيخرج إليه كل منافق، ومنافقة". انتهى (?).

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015