زمنه - صلى الله عليه وسلم -، فكيف بعده؟ وأما الذي يدّعون حياته، فجلّ مستندهم أحاديث ساقطة،

ورؤيا مناميّة - كما حقَّقها الحافظ في مؤلف له خاصّ بالخضر - عليه السلام - وكلها لا

اعتماد عليها في إثبات هذهـ المسألة، فالحقّ أحقّ أن يتبع، ولتواجع ما تقدّم في

ترجمة الخضر؛ في "المناقب"، تزدد علماً، والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا 21/ 7345 و 7346 و 7347، (2938)،

و(البخاريّ) في "فضائل المدينة" (1882) و"الفتن" (7132)، و (النسائيّ) في

"الكبرى" (2/ 485)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (11/ 393)، و (أحمد) في

"مسنده" (3/ 36)، و (الطبرانيّ) في "مسند الشاميين" (4/ 213)، و (ابن منده) في

"الإيمان" (2/ 937)، و (ابن أبي عاصم) في "السنّة" (1/ 171)، و (الحاكم) في

المستدرك" (4/ 581)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (15/ 59)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّلَ الكتاب قال:

[7346] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُ، أَخْبَرَنَا أَبُو

الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي هَذَا الإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ).

رجال هذا الإسناد: أربعة:

وكلهم تقدّموا غير مرّة.

1 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ) السمرقنديّ، صاحب "السنن".

2 - (أَيُو الْيمَانِ) الحكم بن نافع البهرانيّ الحمصيّ.

3 - (شُعَيْبُ) بن أبي حمزة دينار، أبو بشر الحمصيّ.

و"الزهري" تقدم قبله.

وقوله: (فِي هَذَا الاسْنادِ بِمِثْلِهِ) يعني الإسناد الذي قبله، وهو: عن

عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه -.

[تنبيه]: رواية شعيب عن الزهريّ هذه ساقها البخاريّ - رحمه الله - في

"صحيحه"، فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015