ثُمَّ يُحْيِيهِ، فَيَقُولُ حِينَ يُحْيِيهِ: وَاللهِ مَا كنْتُ فِيكَ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي الآنَ، قَالَ:
فَيُرِيدُ الدَّجَّالُ أَنْ يَقْتُلَهُ، فَلَا يُسَلَّطُ عَلَيْهِ".
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: يُقَالُ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ هُوَ الْخَضِرُ - علي السلام -).
رجال هذا الإسناد: تسعة:
وكلهم تقدّموا غير مرّة.
1 - (عَمْرٌو النَّاقِدُ) هو: عمرو بن محمد بن بُكير البغداديّ.
2 - (الْحَسَنُ الْحُلْوَانِيُّ) هو: الحسن بن عليّ بن محمد، نزيل مكة.
3 - (عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ) الكسيّ.
4 - (يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ) الزهريّ المدنيّ، نزيل بغداد.
5 - (أَبُوهُ) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف المدنيّ،
نزيل بغداد.
6 - (صَالِحُ) بن كيسان الغفاريّ مولاهم المدنيّ.
7 - (ابْنُ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ المدنيّ.
8 - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ) بن مسعود، أبو عبد الله المدنيّ.
9 - (أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ) سعد بن مالك بن سِنان الصحابيّ ابن
الصحابيّ - رضي الله عنهما -.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من سُباعيّات المصنّف، وفيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن
بعض، و "عبيد الله" أحد الفقهاء السبعة، والصحابيّ من المكثرين السبعة.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ؛ أنه قال: (أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ) بن مسعود الفقيه المدنيّ، (أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ) سعد بن
مالك - رضي الله عنهما -، (قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْماً حَدِيثاً طَوِيلاً عَنِ الدَّجَّالِ) قال في
"الفتح": كذا ورد من هذا الوجه مبهماً، وقد ورد من غير هذا الوجه عن أبي
سعيد - رضي الله عنه - ما لعله يؤخذ منه ما لم يُذْكَر، كما في رواية أبي نضرة، عن أبي
سعيد: "إنه يهوديّ، وإنه لا يولد له، وإنه لا يدخل المدينة، ولا مكة". أخرجه