نبيّهم، ويُلقي الإسلام بِجِرّانه إلى الأرض، فيلبث سبع سنين، ثم يُتوفَّى،

ويصلي عليه المسلمون" (?).

وفي، رواية: "تسع سنين"، فهذه أخبار صحيحة، ومشهورة عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -

تدلّ على خروج هذا الخليفة الصالح في آخر الزمان، وهو يُنتظر؛ إذ لم يُسمع

بمن كملت له جميع تلك الأوصاف التي تضمنتها تلك الأخبار. انتهى كلام

القرطبيّ رحمه الله (?)، وهو تحقيقٌ نفيسٌ جدًّا، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:

[7289] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ

- يَعْنِي: الْجُرَيْرِيَّ- بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ).

رجال هذا الإسناد: ثلاثة:

1 - (عَبْدُ الوَهَّابِ) بن عبد المجيد بن الصّلت الثقفيّ، أبو محمد

البصريّ، ثقة، تغيّر قبل موته بثلاث سنين [8] (ت 194) عن نحو من ثمانين

سنةً (ع) "تقدم في "الإيمان" 17/ 173.

والباقيان ذُكرا في الباب وقبله.

[تنبيه]: رواية عبد الوهاب الثقفي عن سعيد الْجُريريّ هذه ساقها ابن

عساكر رحمه الله في "تاريخه"، فقال:

أخبرنا (?) أبو القاسم عليّ بن إبراهيم الحسيني، أنبأ رشأ بن نظيف

المقرئ، أنا الحسن بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن مروان المالكيّ، نا

يحيى بن أبي طالب، نا عبد الوهاب، نا الجريريّ، عن أبي نضرة، عن جابر بن

عبد الله أنه قال: يوشك أن لا يجبى من العراق دينار، ولا درهم، قالوا: ومما

ذاك يا أبا عبد الله؟ قال: تمنعهم المعجم، قال: ثم سكت ساعة، ثم قال:

يوشك أن لا يجبى من الشام دينار، ولا درهم، ولا مُدْيٌ، قالوا: ومن أين

ذاك يا أبا عبد الله؟ قال: تمنعهم الروم، وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكون في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015