رجال "التقريب" وأصله أيضًا. (وَعُمَيْرُ) بن عبد المجيد، ليس من رجال
"التقريب" وأصله أيضًا. (وَعَبْدُ الكَبِيرِ) المذكور في هذا السند، وقوله: (بَنُو
عَبْدِ المَجِيدِ) خبر لمحذوف؛ أي: هم بنو عبد المجيد.
والغرض من هذا أنه لما وقع في سنده عبد الكبير بن عبد المجيد، أبو
بكر الحنفيّ أراد أن يزيد فائدة، وهي أن له ثلاثة إخوة من أب واحد،
فذكرهم، والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [18/ 7282] (1 291)، و (الترمذيّ) في "الفتن"
(2228)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 329)، و (الدانيّ) في "السنن الواردة في
الفتن" (5/ 964)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7283] (2912) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ
- وَاللَّفْظُ لِابْنِ أَبِي عُمَرَ- قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ
الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ").
قال الجامع عفا الله عنه: هذا الإسناد هو الذي تقدّم قبل أربعة أحاديث.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه -؛ (أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا
قَوْمًا كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ) بالجيم، وتشديد النون: جمع مِجَنّ، وهي الترسة.
(الْمُطْرَقَةُ)؛ أي: التي أُلبست الأطرقة من الجلود، وهي الأغشية، تقول:
طارقت بين النعلين: أي: جعلت إحداهما على الأخرى، وقال الهرويّ: هي
التي أُطرقت بالْعَصَب؛ أي: أُلبست به، قاله في "الفتح" (?).