اليشكريّ الكوفيّ، صدوق يخطئ [6] (بخ م 4) تقدم في "الإيمان" 9/ 142.

3 - (أَبُوحَازِمٍ) سلمان الأشجعيّ الكوفيّ، ثقةٌ [3] مات على رأس المائة

(ع) تقدم في "الإيمان" 9/ 142.

والباقون ذُكروا في البابين الماضيين.

وقوله: (فَيَمَرَّغُ عَلَيْهِ) الظاهر أنه منصوب بالعطف على "يمرّ"، وكذا

"يقول"، وضُبط بالقلم بالرفع، وله وجه، وهو أن يقدّر له مبتدأ؛ أي: فهو

يتمرَّغ ويقول، والتمرّغ: التقلّب، يقال: تمرّغ؛ أي: تقلّب، وتلوّى من وجع

يجده، قاله المجد.

وقوله: (وَلَيْس بِهِ الدِّينُ، إِلَّا الْبَلَاءُ") قال المظهر: الدِّين هنا العادة،

"وليس" في موضع الحال من الضمير في "يتمرغ"؛ يعني: يتمرغ على رأس

القبر، ويتمنى الموت في حال ليس التمرغ من عادته، وإنما حَمَل عليه البلاء.

قال الجامع عفا الله عنه: تفسيره الدّين بالعادة غير صحيح، بل الصواب

أنه الدّين على حقيقته؛ أي: ليس ذلك التمرغ والتمني لأمر أصابه من جهة

الدِّين، وإنما هو من جهة الدنيا، والله تعالى أعلم.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله قبله، ولله الحمد

والمنّة.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:

[7276] (2908) - (وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، عَنْ

يَزِيدَ - وَهُوَ ابْنُ كيْسَانَ - عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِي أَيِّ شَيْءٍ قَتَلَ،

وَلَا يَدْرِي الْمَقْتُولُ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ (?) قُتِلَ").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ) محمد بن يحيى بن أبي عمر، تقدّم قريبًا.

2 - (مَرْوَانُ) بن معاوية الفزاريّ، تقدّم أيضًا قريبًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015