المدينة، كذا جاءت الرواية فيه عن مسلم على الشك: "أو يهاب" بكسر الياء

عند الشيوخ كافّة، وبعض الرواة قال بالنون: "نِهاب"، ولا يُعرف هذا الحرف،

في غير هذا الحدايث. انتهى (?).

وقال ابن الأثير: هو موضع قرب المدينة، شرّفها الله تعالى. انتهى (?).

(قَالَ زُهَيْرٌ)؛ أي: ابن معاوية: (قُلْتُ لِسُهيْلِ)؛ أي: ابن أبي صالح:

(فَكمْ ذَلِكَ) وفي نسخة: "وكم ذلك"؛ أي: كم يكونَ مقدار بُعد مسافة إهاب،

أو يهاب (مِنَ المدِينَةِ؟ قَالَ) سهيل: (كَذَا وَكَذَا (?) مِيلًا) "الميل" بكسر الميم:

عند العرب مقدار مَدَى البصر من الأرض، قاله الأزهريّ، وعند القدماء من

أهل الهيئة: ثلاثة آلاف ذراع، وعند الْمُحْدَثين: أربعة آلاف ذراع، والخلاف،

لفظيّ؛ لأنهم اتة غوا على أنَّ مقداره ست وتسعون ألف إصبع، والإصبع ست،

شُعَيرات بطن كلّ واحدة إلى الأخري، ولكن القدماء يقولون: الذراع اثنتان

وثلاثون إصبعًا، والمحدَثون يقولون: أربع وعشرون إصبعًا، فإذا قُسم الميل،

على رأي القدماء كلّ ذراع اثنين وثلاثين كان المتحصل ثلاثة آلاف ذراع، وإن

قُسم على رأي المحدَثين أربعًا وعشرين كان المتحصل أربعة آلاف ذراع، قاله

الفيّوميّ - رَحِمَهُ اللهُ - (?).

قال الجامع عفا الله عنه: الميل بالتقدير المعاصر يكون (1848) مترًّا (?)،

والله، تعالى أعلم.

[تنبيه]: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، أخرجه هنا

[15/ 7263] (2903) ولم أجد من أخرجه غيره، والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015