(20) - (بَابُ الأَمْرِ بِحُسْنِ الظَّنِّ بِاللهِ تَعَالَى عِنْدَ الْمَوْتِ)

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:

[7201] (2877) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ،

عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَبْلَ وَفَاتِهِ

بِثَلَاثٍ يَقُولُ: "لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللهِ الظَّنَّ").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (يَحْيَى بْنُ يَحْيَى) بن بَكْر التميميّ، أبو زكريّاء النيسابوريّ الإمام،

تقدّم قبل باب.

2 - (يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ) بن أبي زائدة الْهَمْدانيّ -بسكون الميم- أبو سعيد

الكوفيّ، ثقةٌ متقنٌ، من كبار [9] (ت 3 أو 184) وله ثلاث وستون سنةً (ع)

تقدم في "الإيمان" 5/ 121.

3 - (الأَعْمَشُ) سليمان بن مِهران، تقدّم قريبًا.

4 - (أَبُو سُفْيَانَ) طلحة بن نافع القرشيّ مولاهم المكيّ، ثم الواسطيّ،

تقدّم قريبًا.

5 - (جَابِرُ) بن عبد الله بن عمرو بن حرام -رضي الله عنهما-، تقدّم أيضًا قريبًا.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه

جابر -رضي الله عنه- من المكثرين السبعة.

شرح الحديث:

(عَنْ جَابِرٍ) -رضي الله عنه-؛ أنه (قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلَاثٍ)؛ أي:

ثلاث ليال، وهذا يفيد كمال ضبط الراوي، وإحكام المرويّ. (يَقُولُ: "لَا)

ناهية، (يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللهِ الظَّنَّ") المعنى: أي: لا يموتنّ

أحدكم في حال من الأحوال، إلا في هذه الحالة، وهي حُسن الظن بالله تعالى

يأن يغفر له، فالنهي وإن كان في الظاهر عن الموت، وليس إليه ذلك حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015