وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:

[7181] ( ... ) - (حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ

سَعيدٍ، عَنْ هِشَام، صَاحِبِ الدَّسْتَوَائِيِّ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ

حِمارٍ، أَنَّ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطَبَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ:

قَالَ يَحْيَى: قالَ شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا فِي هَذَا الْحَدِيثِ).

رجال هذا الاسئاد: ستة:

1 - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ) هو: عبد الرحمن بن بِشْر بن الحكم،

أبو محمد النيسابوريّ، ثقة، من صغار [10] (ت 260) وقيل: بعدها (خ م د

ق) تقدم في "المقدمة" 6/ 99.

والباقون ذُكروا في الباب وقبله، و"يحيى بن سعيد" هو: القطّان.

وقوله: (وَسَاقَ الحدِيثَ) فاعل "ساق" ضمير عبد الرحمن بن بشر،

وَيحتَمل أن يكون ضمير يحيى، والأول أظهر بدليل ما بعده، فتنبّه.

وقوله: (وَقَالَ فِي آخِرِهِ)؛ أي: قال عبد الرحمن في آخر الحديث.

وقوله: (قَالَ يَحْيى ... إلخ) غرضه بيان تصريح قتادة بالسماع عن مطرّف،

فانتفت به تهمة التدليس؛ لأنه معروف به.

وقوله: (فِي هَذَا الْحَدِيثِ) متعلّق بـ "سمعت".

[تنبيه]: قال الحافظ أبو عليّ الجيّانيّ -رحمه الله- في "التقييد" بعد أن ساق

رواية مسلم هذه ما نصّه: هكذا يُروى عن الجلوديّ، والكسائيّ، وفي نسخة

ابن ماهان: "قال يحيى: قال سعيد عن قتادة: سمعت مطرّفًا بهذا الحديث،

جعل سعيد بن أبي عروبة بدل شعبة (?).

قال القاضي عياض -رحمه الله- في "الإكمال" (8/ 398): وسعيد هذا هو ابن

أبي عروبة، وهو الذي رواه عند مسلم، فقيل من طريق ابن أبي عديّ، فيَحْتَمل

أن يحيى سمعه من شعبة، ومن سعيد، فكلاهما يروي عن قتادة، لكن في قول

يحيى عمن قال منهما: عن قتادة: سمعت مطرّفًا حجة قويّة لمسلم، وذلك أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015