الدال، وآخرها: فاء، وهي اسم القبيلة، فلا تنصرف، واسمها ليلى بنت
عمران بن الحاف بن قضاعة. انتهى.
وقوله: (أبَا بَنِي كَعْبٍ) قال النوويّ رحمه اللهُ: كذا ضبطناه "أبا" بالباء، وكذا
هو في كثير من نُسخ بلادنا، وفي بعضها "أخا" بالخاء، ونقل القاضي هذا عن
أكثر رواة الجلوديّ، قال: والأول رواية ابن ماهان، وبعض رواة الجلوديّ،
قال: وهو الصواب، قال: وكذا ذكر الحديث ابن أبي خيثمة، ومصعب
الزريريّ، وغيرهما؛ لأن كعبًا هو أحد بطون خزاعة وابنه.
وأما لُحَيّ: فبضم اللام، وفتح الحاء، وتشديد الياء.
وفي رواية للبخاريّ: "عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
عمرو بن لُحيّ بن قمعة بن خندف أبو خزاعة". قال في "العمدة": قوله:
"عمرو بن لحيّ" مبتدأ، وخبره قوله: "أبو خزاعة"، ولُحيّ بضم اللام، وفتح
الحاء المهملة، وتشديد الياء، قوله: "ابن قمعة" بفتح القاف والميم،
وتخفيفها، وبإهمال العين، وقيل: بكسر القاف، وتشديد الميم، بفتحها،
وكسرها، وقيل: بفتحها مع سكون الميم، وقوله: "ابن خندف" بكسر الخاء
المعجمة، وسكون النون، وكسر الدال المهملة، وفتحها، وبالفاء، وهي أم
القبيلة، فلا تنصرف، وقمعة منسوب إلى الأم، وإلا فأبوه اسمه إلياس بن
مضر، قال قائلهم:
أُمَّهَتِي خِنْدِفٌ وَإِلْيَاسُ أَبِي
واسم خندف: ليلى بنت حلوان بن عمران بن إلحاف، من قضاعة، لُقِّبت
بخندف؛ لِمَشيتها بالخندفة، وهي الهرولة، واشتهر بَنُوها بالنسبة إليها دون
أبيهم.
وقوله: "أبو خزاعة"؛ أي: هو حىّ من الأزد. انتهى (?).
وقوله: (يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ) بضم القاف، وإسكان الصاد، قال
الأكثرون: يعني: أمعاءه، وقال أبو عبيد: الأمعاء واحدها قُصْب. انتهى (?).