مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [1/ 7106 و 7107 و 7108] (2824)،
و(البخاريّ) في "بدء الخلق" (3244) و"التفسير" (4779) و"التوحيد"
(7498)، و (الترمذيّ) في "التفسير" (3197)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (6/
317)، و (ابن ماجه) في "الزهد" (4328)، و (ابن المبارك) في "مسنده" (1/
73)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (11/ 416)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 313
و466)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (13/ 109)، و (الدارميّ) في "سننه"
(2/ 335)، و (الحميديّ) في "مسنده" (1133)، و (الطبرانيّ) في "مسند
الشاميين" (1/ 93 و 4/ 290) وفي "الصغير" (1/ 53)، و (أبو يعلى) في "مسنده"
(11/ 159)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (369)، و (أبو نعيم) في "الحلية"
(2/ 262)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (4370 و 4371 و 4372)، والله تعالى
أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان عظيم إكرام الله عز وجل لعباده الصالحين، حيث أعدّ لهم
ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54]، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ
ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد: 21].
2 - (ومنها): أن في قوله: "أعددت" دليلًا على أن الجنة مخلوقة،
ويعضده سكنى آدم وحواء الجنة، ولمجيئها في القرآن على نهج الأسماء الغالبة
اللاحقة بالأعلام؛ كالنجم، والثرياء، والكتاب، ونحوها، وذلك أن الجنة
كانت تُطلق على كل بستان متكاثف أغصان أشجارها، ثم غلبت على دار
الثواب، وإنما قلنا: اللاحقة للأعلام؛ لكونها غير لازمة للّام، وتحقيق القول
أنها منقولة شرعية على سبيل التغليب، وإنما تغلب إذا كانت موجودة معهودة،
وكذلك اسم النار منقولة لدار العقاب، على سبيل الغلبة، وإن اشتملت على
الزمهرير، والمهل، والضريع، وغير ذلك، ولولا ذلك لَمَا كان يغني عن طلب