رجال هذا الإسناد: أربعة:
1 - (قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) الثقفيّ أبو رجاء البغلانيّ، تقدّم في الباب الماضي.
2 - (أَبُو عَوَانَةَ) وضاح اليشكريّ الواسطيّ البزاز، مشهور بكنيته، ثقةٌ
ثبتٌ [7] (ت 5 أو 176) (ع) تقدم في "المقدمة" 2/ 4.
3 - (زِيادُ بْنُ عِلَاقَةَ) -بكسر العين المهملة، وبالقاف- الثّعْلبيّ -بالمثلثة،
والمهملة- أبو مالك الكوفيّ، ثقةٌ رُمي بالنصب [3] (ت 135) وقد جاز المائة
(ع) تقدم في "الإيمان" 25/ 208.
4 - (الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ) بن مسعود بن مُعَتِّب الثقفيّ الصحابي المشهور،
أسلم قبل الحديبية، وولي إِمْرة البصرة، ثم الكوفة، مات سنة خمسين، على
الصحيح (ع) تقدم في "المقدمة" 1/ 1.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من رباعيّات المصنّف رحمه الله، وهو
(431) من رباعيّات الكتاب، وأن صحابيّه من مشاهير الصحابة -رضي الله عنهم-.
شرح الحديث:
(عَنْ زَيادِ بْنِ عِلَاقَةَ) بكسر العين المهملة، (عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ) -رضي الله عنه-،
وفي رواية سفيان التالية: "سمع المغيرة بن شعبة يقول: قام النبيّ -صلى الله عليه وسلم-". (أَنَّ
النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ)، وفي الرواية التالية: "حتى ورمت قدماه"،
وفي رواية للبخاريّ: "إن كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لَيقوم -أو ليصلي- حتى تَرِمَ قدماه، أو
ساقاه". قال في "الفتح": قوله: "إن كان ليقوم، أو ليصلي": "إنْ" مخففة من
الثقيلة، و"ليقوم" بفتح اللام، وفي رواية كريمة: "لَيقوم، يصلي"، وفي حديث
عائشة: "كان يقوم من الليل"، قوله: "حتى تَرِم" بفتح المثناة، وكسر الراء،
وتخفيف الميم، بلفظ المضارع، من الْوَرَم، هكذا سُمِع، وهو نادر، وفي رواية
خلاد بن يحيى: "حتى ترم، أو تنتفخ قدماه"، وللنسائي من حديث أبي هريرة:
"حتى تَزْلع قدماه" بزاي، وعين مهملة، ولا اختلاف بين هذه الروايات، فإنه
إذا حصل الانتفاخ، أو الورم حصل الزلع، والتشقق، والله أعلم. انتهى (?).