وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه اللهُ أوّلَ الكتاب قال:
[7078] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ (ح)
وَحَدَّثنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوَيةَ، كِلَاهُمَا عَنِ الأَعْمَشِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
وكلّهم تقدّموا قريبًا.
[تنبيه]: رواية أبي معاوية عن الأعمش ساقها الترمذيّ رحمه الله في "جامعه"،
فقال:
(1937) - حدثنا هنّاد، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي
سفيان، عن جابر، قال: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "إن الشيطان قد يئس أن يعبده
المصلون، ولكن في التحريش بينهم"، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، وأبو
سفيان اسمه طلحة بن نافع. انتهى (?).
وأما رواية وكيع عن الأعمش، فلم أجد من ساقها، فليُنظر، والله تعالى
أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7079] (2813) - (حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ،
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّ عَرْشَ إِبْلِيسَ عَلَى الْبَحْرِ، فَيَبْعَثُ
سَرَايَاهُ، فَيَفْتِنُونَ النَّاسَ، فَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً").
قال الجامع عفا الله عنة: هذا الإسناد هو الإسناد المذكور قبل حديث،
فتنبّه.
شرح الحديث:
(عَنْ جَابِرٍ) -رضي الله عنه-؛ أنه (قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّ عَرْشَ إِبْلِيسَ)؛
أي: سريره، وإنما يفعل ذلك تكبّرًا على جنوده، وأحزابه. (عَلَى الْبَحْرِ) وفي
لفظ: "على الماء"، وهذا هو العرش الذي رآه ابن صيّاد، كما تقدَّم، وأصل