و"ابْنُ عُمَرَ -رضي الله عنهما-" ذُكر قبله.
وقوله: (وَأُلْقِيَ فِي نَفْسِي، أَوْ رُوعِي) بضمّ الراء، وهو النفس، والقلب،
والْخَلَد، و"أو" هنا للشكّ من الراوي، مجاهد، أو من دونه، والله تعالى
أعلم.
وقوله: (فَإذَا أَسْنَانُ الْقَوْمِ)؛ يعني: كبارهم، وشيوخهم.
وقوله: (فَأَهَابُ أَنْ أَتَكَلَّمَ)؛ أي: أخاف من أن أتقدّمٍ بالكلام أمام كبار القوم.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى البحث فيه مستوفًى، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه اللهُ أوّلَ الكتاب قال:
[7074] ( ... ) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَا:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ
إِلَى الْمَدِينَةِ، فَمَا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا، قَالَ: كُنَّا
عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَأُتِيَ بِجُمَّارٍ، فَذَكَرَ بِنَحْوِ حَدِيثِهِمَا).
رجال هذا الإسناد: ستّةٌ:
1 - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) هو: محمد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدنيّ، ثم
المكيّ، تقدّم قريبًا.
2 - (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) تقدّم أيضًا قريبًا.
3 - (ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ) هو: عبد الله بن أبي نَجِيح يسار المكيّ، أبو يسار
الثقفيّ مولاهم، ثقةٌ رُمي بالقدر، وربّما دلس [6] (ت 131) أو بعدها (ع)
تقدم في "الجنائز" 6/ 2134.
والباقون ذُكروا في الباب وقبله.
وقوله: (صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ) اللام فيها للعهد؛ أي: مدينة
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يذكر مبتدأ الصحبة قال الكرمانيّ: والظاهر أنه من
مكة (?).
وقوله: (إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا) قال في "الفتح": فيه ما كان بعض الصحابة