(15) - (بَابُ صَبْغِ أَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا فِي النَّارِ، وَصَبْغِ أَشَدِّهِمْ
بُؤْساً فِي الْجَنَّةِ)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[7062] (2807) - (حَدَّثَنَا عَمْرٌ والنَّاقِدُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"يُؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً، ثُمَّ
يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ خَيْراً قَطُّ؟ ، هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا والله
يَا رَبِّ، ويُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْساً فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي
الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ بُؤْساً قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ:
لَا والله يَا رَبِّ، مَا مَرَّ بِي بُؤُسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (عَمْرٌو النَّاقِدُ) هو: عمرو بن محمد بن بكير، أبو عثمان البغداديّ،
نَزَل الرَّقَّة، ثقةٌ، حافظ [10] (ت 232) (خ م د س) تقدم في "المقدمة" 4/ 23.
2 - (يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ) بن زاذان السلميّ مولاهم، أبو خالد الواسطيّ، ثقةٌ
متقن عابد [9] (ت 206) وقد قارب التسعين (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 45.
3 - (حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ) بن دينار البصريّ، أبو سلمة، ثقةٌ، عابدٌ، أثبت
الناس في ثابت، وتغيَّر حفظه بأخرة، من كبار [8] (ت 167) (خت م 4)
تقدم في "المقدمة" 6/ 85.
4 - (ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ) -بضمّ الموحّدة، ونونين- ابن أسلم، أبو محمد
البصريّ، ثقةٌ عابدٌ [4] مات سنة بضع و (225) وله ست وثمانون سنةً (ع)
تقدم في "المقدمة" 6/ 80.
5 - (أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ - رضي الله عنه - المذكور قبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وأنه
مسلسل بالبصريين من حمّاد، وفيه حماد بن سلمة من أثبت الناس في ثابت،