(6496) - أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر بحرّان، قال: حدّثنا

محمد بن بشار، قال: حدّثنا ابن أبي عديّ، عن شعبة، عن سليمان، عن

مجاهد، عن ابن عمر، قال: "انشقّ القمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرقتين".

انتهى (?).

فلم أجد من ساقها، فليُنظر، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:

[7050] (2852) - (حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْن حَرْبٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَا:

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا

رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُرِيَهُمْ اصيةً، فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ مَرَّتَيْنِ).

رجال هذا الإسناد: ستّة:

1 - (عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ) الكسيّ، تقدّم تقريباً.

2 - (يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ) بن مسلم البغداديّ أبو محمد المؤدِّب، ثقةٌ ثبتٌ،

من صغار [9] (ت 207) (ع) تقدم في "الإيمان" 105/ 1.

3 - (شَيْبَانُ) بن عبد الرحمن التميميّ، مولاهم النحويّ، أبو معاوية

البصريّ، نزيل الكوفة، ثقةٌ، صاحب كتاب، يقال: إنه منسوب إلى نحوة بطن

من الأزد, لا إلى علم النحو [7] (ت 164) (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 118.

والباقون ذُكروا في الباب، والباب الماضي، وقبله بباب.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من خُماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وله فيه

شيخان قرن بينهما؛ لاتحاد كيفيّة التحمّل، والأداء منه، ومنهما، وفيه أنس - رضي الله عنه -

أحد المكثرين السبعة، ذو مناقب جمّة.

شرح الحديث:

(عَنْ أَنَس) بن مالك - رضي الله عنه -، وفي رواية للبخاريّ: "أنه حدّثهم"، فصرّح

قتادة بالتحديث، فزالت عنه تهمة التدليس.

[تنبيه]: قال الحافظ -رَحِمَهُ اللهُ-: قد ورد انشقاق القمر من حديث ابن مسعود،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015