أعطونا شيئاً نسأل هذا الرجل، فقالوا: سلوه عن الروح، فسألوه، فأنزل الله

تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: 85] " ورجاله رجال

مسلم، وهو عند ابن إسحاق من وجه آخر، عن ابن عباس نحوهء

ويمكن الجمع بأن يتعدد النزول بحمل سكوته في المرة الثانية على توقع

مزيد بيان في ذلك، وإن ساغ هذا، وإلا فما في الصحيح أصحّ. انتهى (?).

(وَهُوَ مُتَّكِئٌ) جملة حاليّة؛ أي: والحال أنه معتمد، ومادته واو وكاف

وهمزة، ومنه يقال: رجل تُكَأَةٌ، مثالُ تُؤَدَةِ: كثير الاتكاء، وأصلها وُكأة أيضاً،

والْمُتَّكاة: ما يُتكأ عليه، قال الله تعالى: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} [يوسف: 31].

(عَتى عَسِيبٍ) بفتح العين، وكسر السين المهملتين، وسكون الياء، وفي

آخره باء موحّدة، قال الصغانيّ: العسيب من السَّعَف فويق الْكَرَب (?)، لم ينبت

عليه الخوص، وما ينبت عليه الخوص فهو السَّعَف، والجمع عُسُب، وقال

غيره: العسيب جريد النخل، وهو عُود قضبان النخل، كانوا يكشطون خوصها،

ويتخذونها عُصِيّاً، وكانوا يكتبون في طرفه العريض منه، ومنه قوله في

الحديث: "فجعلت أتتبعه في العسيب" يريد: القرآن (?).

وقال في "الفتح": قوله: "على عسيب" بمهملتين، وآخره موحّدة، بوزن

عظيم، وهي الجريدة التي لا خُوص فيها، ووقع في رواية ابن حبان: "ومعه

جريدة"، قال ابن فارس: الْعُسْبان من النخل؛ كالقضبان من غيرها. انتهى (?).

(إِذْ مَرَّ بِنَفَرٍ) بفتح الفاء: عدّة رجال، من ثلاثة إلى عشرة، والنفير مثله،

وكذلك النّفْر والنفرة بالإسكان (?). (مِنَ الْيَهُودِ) هذا اللفظ مع اللام ودون اللام

معرفة، والمراد به اليهوديون، ولكنهم حذفوا ياء النسبة، كما قالوا: زنجيّ،

وزنج؛ للفرق بين المفرد، والجماعة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015