والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسائله في الحديث

الماضي، ولله الحمد والمنّة.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:

[7027] ( ... ) - (حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي

حَازِم، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ

رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَقُولُ: "يَأْخذُ الْجَبَّارُ -عَزَّ وَجَلَّ- سَمَوَاتِهِ وَأَرَضِيهِ

بِيَدَيْهِ"، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ يَعْقُوبَ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

وهم المذكورون في السند الماضي، غير واحد، وهو:

1 - (عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ) سلمة بن دينار المدنيّ، ثقةٌ فقيهٌ [8]

(ت 184) وقيل: قبل ذلك (ع) تقدم في "الإيمان" 45/ 290.

وقوله: (ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ يَعْقُوبَ) فاعل "ذَكَر" ضمير عبد العزيز بن

أبي حازم.

[تنبيه]: رواية عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه هذه ساقها ابن ماجه -رَحِمَهُ اللهُ-

في "سننه" فقال:

(4275) - حدّثنا هشام بن عمار، ومحمد بن الصباح، قالا: ثنا

عبد العزيز بن أبي حازم، حدّثني أبي، عن عبيد الله بن مِقْسَم، عن عبد الله بن

عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو على المنبر يقول: "يأخذ الجبار

سماواته، وأرضيه بيده، وقبض يده، فجعل يقبضها، ويبسطها، ثم يقول. أنا

الجبار، أنا الملك، أين الجبارون؛ أين المتكبرون؟ " قال: ويتمايل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

عن يمينه، وعن شماله، حتى نظرت إلى المنبر، يتحرك من أسفل شيء منه،

حتى إني لأقول: أساقط هو برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. انتهى (?).

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ

وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ

وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015