وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7026] ( ... ) - (حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ -يَعْنِي: ابْنَ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ- حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِقْسَمٍ، أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ
عُمَرَ، كَيْفَ يَحْكِي رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "يَأْخُذُ اللهُ عز وجل سَموَاتِهِ، وَأَرَضِيهِ بِيَدَيْهِ (?)،
فَيَقُولُ: أَنَا اللهُ -وَيَقْبِضُ أَصَابِعَهُ، وَيَبْسُطُهَا- أنا الْمَلِكُ" حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ،
يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى إِنِّي لأَقُولُ: أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ) بن شعبة، أبو عثمان الخراسانيّ، نزيل مكة،
ثقةٌ، مصنِّفٌ، وكان لا يرجع عما في كتابه؛ لشدّة وثوقه به [10] (227)
وقيل: بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" 61/ 338.
2 - (أَبُو حَازِمٍ) سلمة بن دينار الأعرج الأَفْزر (?) التَّمّار المدنيّ القاصّ،
مولى الأسود بن سفيان، ويقال: مولى بني شِجْع من بني ليث، ومن قال:
أشجع فقد وَهِمَ، ثقة عابدٌ [5] (ع) تقدم في "الإيمان" 50/ 313.
3 - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مِقْسَمٍ) القرشيُّ، مولى ابن أبي نَمِر، المدنيّ، ثقة
مشهور [4] (خ م د س ق) تقدم في "الجنائز" 23/ 2222.
والباقيان ذُكرا في الباب وقبله.
وقوله: (وَيَقْبِضُ أَصَابِعَهُ، وَيَبْسُطُهَا)؛ أي: يقبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده
وببسطها حكايةً عن ربّه تعالى.
وقوله: (حَتَّى إِنِّي لأَقُولُ: أَسَاقِطٌ) بهمزة الاستفهام، (هُوَ)، أي: المنبر،
(بِرَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) هذا الاستفهام من ابن عمر -رضي الله عنهما- جرى بينه وبين نفسه.