عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، اقْرَؤوا: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105] ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ) محمد بن إسحاق بن جعفر الصّغانيّ، أبو

بكر، نزيل بغداد، ثقةٌ ثبتٌ [11] (ت 270) (م 4) تقدم في "لإيمان" 4/ 116.

2 - (يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ) هو: يحيى بن عبد الله بن بُكير المخزوميّ مولاهم

المصريّ، نُسب إلى جدّه، ثقةٌ في الليث، وتكلموا في سماعه من مالك، من كبار

[10] (ت 231) وله سبع وسبعون سنةً (خ م ق) تقدم في "الإمارة" 13/ 4785.

3 - (الْمُغِيرَةُ الْحِزَامِيُّ) هو: المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن

خالد بن حِزَام - بمهملة، وزاي- المدنيّ، لقبه قُصَيّ، ثقةٌ له غرائب [7] قال

أبو داود: كان قد نزل عسقلان (ع) تقدم في "الطهارة" 26/ 653.

4 - (أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان القُرشيّ، أبو عبد الرحمن المدنيّ،

ثقةٌ فقيهٌ [5] (ت 130) وقيل: بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" 5/ 30.

5 - (الأَعْرَجُ) عبد الرحمن بن هُرْمُز، أبو داود المدنيّ، مولى ربيعة بن

الحارث، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [3] (ت 117) (ع) تقدم في "الإيمان" 23/ 192.

6 - (أَبُو هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-، تقدّم قريبًا.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله، وأنه

مسلسل بالمدنيين من المغيرة، وأنه مما قيل فيه: إنه أصحّ أسانيد أبي

هريرة -رضي الله عنه-، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة -رضي الله عنه- تقدّم القول فيه

غير مرّة.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه- (عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-)؛ "أنه (قَالَ: "إِنَّهُ) الضمير

للشأن، وهو ما تفسّره الجملة بعده، كما قال في "الكافية الشافية":

وَمُضْمَرُ الشَّأْنِ ضَمِيرٌ فُسِّرَا ... بِجُمْلَةٍ كَـ "إِنَّهُ زَيْدٌ سَرَى"

أي: إن الشأن والحال، (لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ)؛ أي: جُثّةً، أو جاهًا عند

الناس، وفي رواية ابن مردويه من وجه آخر، عن أبي هريرة: "الطويل،

العظيم، الأَكُول، الشَّرُوب". (السَّمِينُ) صفة لـ "الرجل" بعد صفة، (يَوْمَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015