[تنبيه]: رواية ابن جريجٍ عن عموو بن دينار هذه لَمْ أجد من ساقها،

فليُنظَر، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهَ - أوّلَ الكتاب قال:

[7001] (2774) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ،

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ

ابْنُ سَلُولَ، جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْن عَبْدِ اللهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَسَأَلهُ أَنْ يُعْطِيَهُ

قَمِيصَهُ، يُكَفِّنُ فِيهِ أَبَاهُ، فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ عُمَرُ، فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ تصَلِّي

عَلَيْهِ، وَقَدْ نَهَاكَ اللهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنَّمَا خَيَّرَنِي اللهُ،

فَقَالَ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}، وَسَأَزِيدُهُ عَلَى

سَبْعِينَ"، قَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التوبة: 84].

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ) بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمريّ

المدنيّ، أبو عثمان، ثقةٌ ثبتٌ، قدّمه أحمد بن صالح على مالك في نافع،

وقدّامه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهريّ عن عروة عنها [5] مات

سنة بضع و (140) (ع) تقدم في "الإيمان" 28/ 222.

2 - (نَافِعٌ) أبو عبد الله المدنيّ، مولى ابن عمر، ثقةٌ، ثبتٌ، فقيهٌ مشهور

[3] (ت 117) أو بعد ذلك (ع) تقدم في "الإيمان" 28/ 222.

والباقون ذُكروا في الباب، وقبل باب، و"أبو أُسامة" هو: حمّاد بن

أُسامة.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد أنه من خماسيات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وأنه

مسلسل بالمدنيين من عبيد الله، والباقيان كوفيّان، وفيه رواية تابعي، عن

تابعي، وأن صحابيه أحد العبادلة الأربعة، وأحد المشهورين بالفتوي، وأحد

المكثرين السبعة، روى (2630) حديثًا، والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015