ثم تلاوته الآياتِ على وجهها، وقد نصّ الحكماء على أنَّ من اشتدّ عليه

العطش لا يُمَكَّن من المبالغة في الريّ في الماء، لئلا يفضي به ذلك إلى

الهلكة، بل يُجَرَّع قليلًا قليلًا.

77 - (ومنها): أن الشدّة إذا اشتدت أعقبها الفرج.

78 - (ومنها): فضل من يُفَوِّض الأمر لربه، وأن من قَوِيَ على ذلك خفّ

عنه الهمّ والغمّ، كما وقع في حالتي عائشة - رضي الله عنها - قبل استفسارها عن حالها،

وبعد جوابها بقولها: "والله المستعان".

79 - (ومنها): أن فيه الحثّ على الإنفاق في سبيل الخير خصوصًا في

صلة الرحم.

80 - (ومنها): وقوع المغفرة لمن أحسن إلى من أساء إليه، أو صفح

عنه.

81 - (ومنها): أن من حلف أن لا يفعل شيئًا من الخير، استُحِبّ له

الحنث.

82 - (ومنها): جواز الاستشهاد بآي القرآن في النوازله.

83 - (ومنها): استحباب التأسّي بما وقع للأكابر، من الأنبياء - عَلَيْهِم السَّلَامْ -،

وغيرهم.

84 - (ومنها): مشروعيّة التسبيح عند التعجب، واستعظام الأمر.

85 - (ومنها): ذمّ الغِيبة، وذم سماعها، وزجر من يتعاطاها، لا سيما إن

تض منت تهمة المؤمن بما لَمْ يقع منه.

86 - (ومنها): ذمّ إشاعة الفاحشة.

87 - (ومنها): تحريم الشكّ في براءة عائشة - رضي الله عنها -.

88 - (ومنها): جواز تأخير الحدّ عمن يُخشَى من إيقاعه به الفتنة، نبَّه

على ذلك ابن بطال، مستندًا إلى أن عبد الله بن أُبَيّ كان ممن قذف عائشة - رضي الله عنها -،

ولم يقع في الحديث أنه ممن حُدّ.

وتعقبه القاضي عياض بأنه لَمْ يثبت أنه قَذَف، بل الذي ثبت أنه كان

يستخرجه، ويستوشيه.

وتعقّبه الحافظ بأنه قد ورد أنه قذف صريحًا، ووقع ذلك في مرسل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015