(وَهِيَ)؛ أي: أم مِسطح (بِنْتُ أَبِي رُهْمِ) بضمّ الراء، وسكون الهاء، (ابْنِ

الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ) قال في "الفتح": كذا هنا، ولم ينسبه فُليح، وفي رواية

صالح: "بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف"، وهو الصواب، واسم أبي

رُهم: أَنِيس. (وَأُمُّهَا ابْنَةُ صَخْرِ بْنِ عَامِرٍ)، أي: ابن كعب بن سعد بن تيم، من

رهط أبي بكر، (خَالَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ) اسمها رائطة، حكاه أبو نعيم. (وَابْنُهَا

مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ) بضم الهمزة، ومثلثتين: الأولى خفيفة، بينهما ألف، (ابْنِ

عَبَّادِ بْني الْمُطَّلِبِ) فهو المطلبيّ من أبيه وأمه، والْمِسطح عُود من أعواد الخباء،

وهو لقب، واسمه: عوف، وقيل: عامر، والأول هو المعتمَد، وقد أخرج

الحاكم من حديث ابن عباس قال: قال أبو بكر يعاتب مِسطحًا في قصّة

عائشة - رضي الله عنهم -:

يَا عَوْفُ وَيْحَكَ هَلْ لَا قُلْتَ عَارِفَةٌ ... مِنَ الْكَلَامِ وَلَمْ تَبْتَغ بِهِ طَمَعَا

وكان هو وأمه من المهاجرين الأولين، وكان أبوه مات، وهو صغير

فكفله أبو بكر؛ لقرابة أم مسطح منه، وكانت وفاة مسطح سنة أربع وثلاثين،

وقيل: سنة سبع وثلاثين، بعد أن شَهِد صِفِّين مع عليّ - رضي الله عنهما - (?).

(فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَبِنْتُ أَبِي رُهْمٍ) وفي رواية البخاريّ: "فأقبلت أنا، وأم

مسطح" (قِبَلَ)؛ أي: جهة (بَيْيي حِينَ فَرَغْنَا مِنْ شَأْنِنَا)؛ أي: قضينا حاجتنا التي

خرجنا من أجلها، (فَعَثَرَتْ) بفتح العين المهملة، والثاء المثلثة، (أُمُّ مِسْطَحٍ فِي

مِرْطِهَا) بكسر الميم: كساء من صوف، قاله الداوديّ، وقال ابن فارس: مِلحفة

يؤتزر بها، وقال الهرويّ: المروط: الأكسية، وضبطه ابن التين: المرط بفتح

الميم، قاله في "العمدة" (?).

وقال في "الفتح": وفي رواية مِقسم، عن عائشة: "أنَّها وطِئت على

عَظْم، أو شوكة"، وهذا ظاهره أنَّها عثرت بعد أن قضت عائشة حاجتها، ثم

أخبرتها الخبر بعد ذلك، لكن في رواية هشام بن عروة الآتية قريبًا أنَّها عَثَرت

قبل أن تقضي عائشة حاجتها، وأنها لمّا أخبرتها الخبر رجعت، كأن الذي

خرجت له لا تجد منه لا قليلًا، ولا كثيرًا، وكذا وقع في رواية ابن إسحاق:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015