نعمة ظاهرة، أو اندفعت عنه كربة شديدة، ونحو ذلك، وهذا الاستحباب عامّ
في كل نعمة حصلت، وكربة انكشفت، سواء كانت من أمور الدين، أو الدنيا.
انتهى (?).
(فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ) بتشديد الياء، تثنية صاحب، وهما: مرارة، وهلال،
(مُبَشِّرُونَ، وَرَكَضَ رَجُلٌ) قال الحافظ: لم أقف على اسمه، ويَحْتَمِل أن يكون
هو حمزة بن عمرو الأسلميّ (?)، وقال في "العمدة": هو الزبير بن العوّام،
وقيل: حمزة بن عمرو (?)، والله أعلم. انتهى (?).
(إِلَيَّ) بتشديد الياء، (فَرَسًا)، أي: أجراه جريًا قويًّا حتى يسبق غيره
بالبشرى، (وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ قِبَلِي) قال في "الفتح": هو حمزة بن عمرو،
رواه الواقديّ، وعند ابن عائذ: أن اللذين سعيا أبو بكر وعمر، لكنه صدّره
بقوله: زعموا، وعند الواقديّ: وكان الذي أوفى على سَلْع أبا بكر الصديق،
فصاح: قد تاب الله على كعب، والذي خرج على فرسه الزبير بن العوّام،
قال: وكان الذي بشّرني فنزعت له ثوبي: حمزة بن عمرو الأسلميّ، قال:
وكان الذي بشر هلال بن أمية بتوبته: سعيد بن زيد، قال: وخرجت إلى بني
واقف، فبشّرته، فسجد، قال سعيد: فما ظننته يرفع رأسه حتى تخرج نَفْسه؛
يعني: لِمَا كان فيه من الجهد، فقد قيل: إنه امتنع من الطعام حتى كان يواصل
الأيام صائمًا، ولا يفتر من البكاء، وكان الذي بشّر مرارة بتوبته: سلكان بن
سلامة، أو سلمة بن سلامة بن وقش. انتهى (?).
(وَأَوْفَى)، أي: صَعِد (الْجَبَلَ)؛ أي: جبل سَلْع، (فَكَانَ الصَّوْتُ)؛ أي:
صوت الذي أوفى على الجبل، (أَسْرَعَ)؛ أي: أسبق إليّ (مِنَ الْفَرَسِ) من