(7) - (بَابُ قَوْلِ الله -عز وجل-: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ})
وبالسند المتصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:
[6975] (2763) - (حَدَّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ
الْجَحْدَرِيُّ، كِلَاهُمَا عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُريعٍ -وَاللَّفْظُ لأَبِي كَامِلٍ - حَدَّثنا يَزِيدُ، حَدَّثنَا
التَّيْمِي، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ؛ أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنِ امْرَأَةٍ قُبْلَةً،
فَأَتَى النَبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، قَالَ: فَنَزَلَتْ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ
اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)} قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ:
أَلِىَ هَذِهِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أمَّتي").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجَحْدَرِيُّ) البصريّ، تقدّم قريبًا.
2 - (يَزِيدُ بْنُ زُريعٍ) أبو معاوية العيشيّ البصريّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
3 - (التَّيْمِيُّ) سليمان بن طرخان البصريّ، تقدّم قبل بابين.
4 - (أَبُو عُثْمَانَ) عبد الرحمن بن ملّ بن عمرو، تقدَّم قبل بابين أيضًا.
والباقيان ذُكرا في الباب الماضي.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رحمه الله-، وأن معظمه مسلسلٌ بالبصريين، وفيه
رواية تابعيّ عن تابعيّ مخضرم، وفيه ابن مسعود الصحابيّ الشهير ذو المناقب
الجمّة.
شرح الحديث:
(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ) -رضي الله عنه- (أَنَّ رَجُلًا) هو أبو الْيَسَر- بفتح الياء، آخر
الحروف، والسين المهملة -وقد صرّح به الترمذيّ في روايته، فأخرج بسنده
عن موسى بن طلحة، عن أبي اليسر قال: أتتني امرأة تبتاع تمرًا، فقلت: إن
في البيت تمرًا أطيب منه، فدخلت معي في البيت، فأهويت إليها، فقبلتها،
فأتيت أبا بكر -رضي الله عنه-، فذكرت ذلك له، فقال: استُرْ على نفسك، وتُبْ، فأتيت