5 - (أَبُو سَلَمَةَ) بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ المدنيّ، قيل: اسمه
عبد الله، وقيل: إسماعيل، ثقةٌ مكثرٌ [3] (ت 94 أو 104) (ع) تقدّم في "شرح
المقدّمة" جـ 2 ص 423.
6 - (أَبُو هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-، ذُكر في الباب الماضي.
7 - (عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ) بن العوّام بن خُويلد الأسديّ، أبو عبد الله
المدنيّ، ثقةٌ فقيهٌ مشهورٌ [3] (ت 94) على الصحيح، ومولده في أوائل خلافة
عثمان -رضي الله عنه- (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ 2 ص 407.
8 - (أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ) الصّدّيق، زوج الزبير بن العوّام، من كبار
الصحابيّات، عاشت مائة سنة، وماتت سنة ثلاث، أو أربع وسبعين (ع)
تقدمت في "الطهارة" 33/ 681.
شرح الحديث:
(عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ) اسمه ميسرة، وقيل: سالم الصوّاف البصريّ،
أنه (قَالَ: قَالَ يَحْيَى)؛ أي: ابن أبي كثير، (وَحَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ) هكذا بواو
العطف، وهو معطوف على محذوف؛ أي: حدثني أبو سلمة بكذا، وحدّثني
أيضًا (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-؛ أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-: لا إِنَّ اللهَ يَغَارُ)
"الغيرة": بفتح المعجمة، وسكون التحتانية، بعدها راء، قال عياض وغيره:
هي مشتقة من تغير القلب، وهيجان الغضب، بسبب المشاركة فيما به
الاختصاص، وأشدّ ما يكون ذلك بين الزوجين، هذا في حقّ الآدميّ، وأما في
حقّ الله، فقال الخطابيّ: أحسن ما يفسَّر به ما فُسّر به في حديث أبي
هريرة -رضي الله عنه- هذا، وهو قوله: "وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حَرّم الله عليه".
قال عياض: وَيحْتَمِل أن تكون الغيرة في حقّ الله: الإشارة إلى تغير حال فاعل
ذلك، وقيل: الغيرة في الأصل: الحميّة، والأَنَفَةُ، وهو تفسير بلازم التغير،
فيرجع إلى الغضب، وقد نَسب إلى نفسه في كتابه الغضب، والرضا.
وقال ابن العربيّ: التغير محال على الله بالدلالة القطعية، فيجب تأويله
بلازمه؛ كالوعيد، أو إيقاع العقوبة بالفاعل، ونحو ذلك، ثم قال: ومن أشرف
وجوه غَيرته تعالى اختصاصه قومًا بعصمته؛ يعني: فمن ادَّعَى شيئًا من ذلك