وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوَّلَ الكتاب قال:
[6966] (. . .) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا:
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا
بَطَنَ، وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ").
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
وكلهم ذُكروا في الباب، وقبل باب، غير أبي كريب محمَّد بن العلاء،
فتقدّم قريبًا.
وقوله: ("لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ) يجوز أن تكون "لا" هنا نافية للجنس
تعمل عما "إن"، و"أحد" اسمها مبنيّ على الفتح، و"أغير" مرفوع على الخبريّة
لها، وأن تكون عاملة عمل "ليس"، فـ "أحدٌ" اسمها مرفوع، و"أغيرَ" خبرها
منصوب بها، و"من الله" متعلّق به، وكذا إعراب قوله: "وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ
الْمَدْحُ مِنَ اللهِ".
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله في الحديث
الماضي، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوَّلَ الكتاب قال:
[6967] (. . .) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يَقُولُ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: قُلْتُ لَهُ: آنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ،
وَرَفَعَهُ؛ أَنَّهُ قَالَ: "لَا أَحَدٌ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا
بَطَنَ، وَلَا أَحَدٌ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ، وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ").
رجال هذا الإسناد: سبعة:
وكلهم ذُكروا في الباب وقبله.