ملك موكّل به، كلما دعا لأخيه بخير، قال: آمين، ولك بمثل"، قال: فخرجت
إلى السوق، فلقيت أبا الدرداء، فحدّثني عن النبيّ -صلي الله عليه وسلم- بمثل ذلك. انتهى (?).
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
(24) - (بَابُ اسْتِحْبَابِ حَمْدِ اللهِ تَعَالَى بَعْدَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:
[6907] (2734) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ - وَاللَّفْظُ
لِابْنِ نُمَيْرٍ - قَالَا: حَدَّثنَا أَبُو أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أنسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللهَ لَيَرْضَى
عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكلَ الأَكْلَةَ، فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ، فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا").
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (ابْنُ نُمَيْرٍ) محمد الهمدانيّ الكوفيّ، تقدّم قبل أربعة أبواب.
2 - (أَبُو أُسَامَةَ) حمّاد بن أسامة الكوفيّ، تقدّم قريبًا.
3 - (زَكَرِيَّاءَ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ) خالد، ويقال: هُبيرة بن ميمون بن فيروز
الْهَمْدانيّ الوادعيّ، أبو يحيى الكوفيّ، ثقةٌ، وكان يدلّس [6] (ت 7 أو 8
أو 149) (ع) تقدم في "الإيمان" 83/ 449.
4 - (سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ) بن أبي موسى الأشعريّ الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ،
وروايته عن ابن عمر مرسلة [5] (ع) تقدم في "الزكاة" 16/ 2333.
5 - (أنسُ بْنُ مَالِكٍ) الصحابيّ الشهير -رضي الله عنه-، تقدّم قريبًا.
والباقيان ذُكرا في الباب الماضي، وقبله بباب.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رحمه الله-، وأنه مسلسل بالكوفيين، سوى الصحابيّ،
فمدنيّ، ثم بصريّ، وفيه أنس -رضي الله عنه- الخادم الشهير، ومن المكثرين السبعة.