2 - (عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ) ميسرة العَرْزميّ الكوفيّ، تقدّم قبل ئلائة
أبواب.
3 - (أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسديّ مولاهم المكيّ،
صدوقٌ، إلا أنه يدلّس [4] (ت 126) (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 119.
4 - (صَفْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ) بن أمية بن خلف الْجُمَحيّ المكيّ
القرشيّ، كان زوج الدرداء بنت أبي الدرداء، ثقةٌ [3].
روى عن أبي الدرداء، وعن أم الدرداء، وعليّ، وسعد بن أبي وقاص،
وابن عمر، وحفصة بنت عمر.
وروى عنه الزهريّ، وأبو الزبير، وعمرو بن دينار، وغيرهم،
قال سعد: كان قليل الحديث، وقال النسائيّ: ثقةٌ، وقال العجليّ: مدنيّ
تابعيّ ثقةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات".
أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والمصنّف، والنسائيّ، وابن
ماجه، له عندهم في الدعاء بظهر الغيب، وعند النسائيّ: "وليس من البر
الصيام في السفر".
والباقون ذُكروا قبله.
شرح الحدبث:
(عَنْ صَفْوَانَ- وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ- وَكَانَتْ تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ)؛ أي:
كانت زوجته الدرداء بنت أبي الدرداء. (قَالَ) صفوان: (قَدِمْتُ) بكشر الدال،
(الشَّامَ) بالهمزة ودونها: البلد المعروف، (فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ) -رضي الله عنه- (فِي مَنْزِلِهِ)؛
أي: لأزوره في بيته (فَلَمْ أَجِدْهُ) في البيت، (وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ) تقدّم أنها
هجيمة، أو جهيمة. (فَقَالَتْ) أم الدرداء: (أترِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ؟ )؛ أي: في هذه
السنة، قال صفوان: (فَقُلْتُ: نَعَمْ) أريده، (قَالَتْ: فَادْعُ اللهَ لَنَا بِخَيْرٍ) لأن
الحج مظنَّة إجابة الدعاء، (فَإِنَّ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ: "دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ
لأَخِيهِ) المسلم (بِظَهْرِ الْغَيْبِ)؛ أي: بالغيب، فـ "ظهر" مقحم، (مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ
رَأْسِهِ)؛ أي: عند رأس الداعي لأخيه بالغيب، (مَلَكٌ مُوَكَّلٌ) بالتأمين على
دعائه، والدعاء له بالمثل، (كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَلُ بِهِ: