(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [19/ 6891 و 6892 و 6893] (2727)،

و(البخاريّ) في "فرض الخمس" (3113) و "فضائل الصحابة" (3705)

و"النفقات" (5361) و "الدعوات" (6318)، و (أبو داود) في "الخراج" (2988

و2989) و "الأدب" (5062)، و (التِّرمذيّ) في "الدعوات" (3408 و 3409)،

و(النسائيّ) في "عشرة النساء" (290)، و (ابن السنّيّ) في "عمل اليوم والليلة"

(744)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (19828)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 96

و106 و 107 و 146 - 147)، و (الحميديّ) في "مسنده" (44)، و (ابن حبّان)

في "صحيحه" (5524 و 5529 و 6882 و 6883)، و (أبو يعلى) في "مسنده"

(551)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (1322)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان استحباب الذكر عند النوم بهذه الأذكار، ويُستفاد من

تقييده بالليل في الرواية التالية حيث قال: "إذا أخذتما مضاجعكما من الليل"

أن هذا الذكر خاصّ بنوم الليل، لا في القيلولة، والله تعالى أعلم.

2 - (ومنها): ما قاله ابن بطال -رحمه الله-: هذا نوع من الذكر عند النوم،

ويمكن أن يكون - صلى الله عليه وسلم - كان يقول جميع ذلك عند النوم، وأشار لأمته بالاكتفاء

ببعضها إعلاماً منه أن معناه الحضّ والندب، لا الوجوب.

وقال عياض -رحمه الله-: جاءت عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أذكار عند النوم مختلفة، بحسب

الأحوال، والأشخاص، والأوقات، وفي كلّ فضل.

3 - (ومنها): ما قاله ابن بطال -رحمه الله-: وفي هذا الحديث حجة لمن فضَّل

الفقر على الغني؛ لقوله: "ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم" فعلَّمهما

الذكر، فلو كان الغني أفضل من الفقر لأعطاهما الخادم، وعلمهما الذكر، فلما

منعهما الخادم، وقَصَرَهما على الذكر عُلم أنه إنما اختار لهما الأفضل عند الله.

قال الحافظ: وهذا إنما يتم أن لو كان عنده - صلى الله عليه وسلم - من الخدّام فضلة، وقد

صَرَّح في الخبر أنه كان محتاجًا إلى بيع ذلك الرقيق؛ لنفقته على أهل الصفّة،

ومن ثَمّ قال عياض: لا وجه لمن استدَلّ به على أن الفقير أفضل من الغني.

انتهى، وهو تعقّب جيّد، والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015