المقدار، فلا يتجه أن يقال: إنه ما معنى أسبّحه بهذا المقدار، سواء كان خبرًا،

أو إنشاء، وهو لم يسبّح إلا واحدًا. انتهى.

وقال السنديّ: [فإن قلت]: كيف يصحّ تقييد التسبيح بالعدد المذكور، مع

أن التسبيح هو التنزيه عن جميع ما لا يليق بجنابه الأقدس، وهو أمر واحد في

ذاته، لا يقبل التعدد، وباعتبار صدوره عن المتكلم لا يمكن اعتبارُ هذا العدد

فيه؛ لأن المتكلم لا يقدر عليه، ولو فُرض قدرته عليه أيضًا لَمَا صحّ تعلق هذا

العدد بالتسبيح، إلا بعد أن صدر منه بهذا العدد، أو عزم على ذلك، وأما

بمجروإنه قال مرةً: سبحان الله لا يحصل منه هذا العدد؟ .

[قلت]: لعل التقييد بملاحظة استحقاق ذاته الأقدس. انتهى (?)، والله

تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث جُويرية رضي الله عنهما هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [19/ 6889 و 6890] (2726)، و (البخاريّ) في

"الأدب المفرد" (1/ 225)، و (أبو داود) في "الصلاة" (1503)، و (الترمذيّ)

في "الدعوات" (3555)، و (النسائيّ) في "المجتبى" (3/ 77) وفي "الكبرى"

(6/ 48) وفي "عمل اليوم والليلة" (161 و 163 و 164)، و (ابن ماجه) في

"الآداب" (3808)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 258 و 6/ 324 - 325 و 429

و430)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (10/ 282 - 283)، و (الحميديّ) في

"مسنده" (1/ 232)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (828 و 832)، و (الطبرانيّ)

في "الكبير" (24/ 162، 163)، و (ابن أبي عاصم) في "الآحاد والمثاني" (5/

438)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (7068)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"

(1297)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015