(18) - بَابُ الثعَؤُذِ مِنْ شَز مَا عَمِلَ، وَمِنْ شَز مَا لَمْ يَعْمَلْ- حديث رقم (6877)

345

غير الباري، ومعنى قدرته على الممكن الموجود حال وجوده: أنه إن شاء

أبقاه، وإن شاء أعدمه، ومعنى قدرته على المعدوم حين عدمه: أنه إن شاء

إيجاده أوجده، وإلا فلا، وفيه أن مقدور العبد مقدور لله تعالى حقيقةً؟ لأنه

شيء، والله على كل شيء قدير، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعفَق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي موسى الأشعريّ ز@به هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية)؛ في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا 81 1/ 6877 و 6878، (9 1 27)، و (البخاريّ) في

"الدعوات " (6398 و 6399) وفي "الأدب المفرد" (688 و 689)، و (أحمد) في

"مسنده" (417/ 4)، و (ابن أبي شيبة في "مصنّفه " (6/ 50)، و (ابن حبّان) في

" صحيحه " (4 5 9 و 57 9)، و (الطبرا نيّ) في "الأوسط " (6/ 332)، و (الرويا نيّ)

في "مسنده" (1/ 336)، و (البغويّ) في "شرح /لسُّنَّة" (1 137)، والله تعالى

أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان استحباب الدعاء بهذا الدعاء الجامع المستوعب لحوائج

الدنيا والآخرة.

2 - (ومنها): بيان ما كان عليه النبيّ قالَخيكمن المداومة على الاستغفار،

والدعاء، مع أن الله @ قد غفر له ما تقدّم من ذنبه، وما تأخّر؟ إظهارًا

للعبوديّة، وتواضعأ، ومن باب: "أفلا أكون عبدًا شكورًا".

3 - (ومنها): أنه ينبغي للأمة أن تقتدي بالنبيّ @مقالّى في كثرة الاستغفار

والتوبة؟ لأنه إذا كان هو محتاجًا إليه مع شَرَف منزلته عند الله تعالى، فغيره

أحق به وأَولى.

4 - (ومنها): ما قاله في "الفتح": قال الطبريّ بعد أن استشكل صدور

هذا الدعاء من النبيّ @كفيكمع قوله تعالى: قاليَغفِرَ لَكَ التَهُ مَا تَقَذَمَ مِن شيكَ وَمَا

تَاخرَ [الفتح: 2، ما حاصله: أنه @م امتثل ما أمره الله به من تسبيحه، وسؤاله

المغفرة: إذَا جَآءَ نَصرُ اللَّهِ وَائفَتحُ @ الآية، قال: وزعم قوم أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015