انتهى كلام الدارقطنيّ - رَحِمَهُ اللهُ - (?).

قال الجامع عفا الله عنه: غرض الدارقطنيّ - رَحِمَهُ اللهُ - بهذا إعلال هذا الإسناد

بالانقطاع بين هلال وعائشة - رضي الله عنها -، لكن الذي يظهر أن مسلماً يرى أن وكيعاً إمام

ثبت لا يضرّ تفرّده بالوصل، فرجّح روايته؛ لأنها زيادة ثقة، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:

[6875] (2717) - (حَدَّثَيي حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، حَدَّثنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو

أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي ابْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ

يَعْمُرَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ

آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ، لَا

إِلَهَ اِلَّا أَنْتَ، أَنْ تُضِلَّني، أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَمُوتُونَ").

رجال هذا الإسناد: سبعة:

1 - (حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ) هو: حجاج بن أبي يعقوب يوسف بن حجاج

الثقفيّ البغداديّ المعروف بابن الشاعر، ثقةٌ حافظٌ [11] (ت 259) (م د) تقدم

في "المقدمة" 6/ 40.

2 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ) عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج

التميميّ الْمُقْعَد الْمِنْقريّ - بكسر الميم، وسكون النون، وفتح القاف - واسم

أبي الحجاج ميسرة، ثقةٌ ثبتٌ رُمي بالقدر [10] (ت 224) (ع) تقدم في "الجهاد

والسِّيَر" 45/ 4675.

3 - (عَبْدُ الْوَارِثِ) بن سعيد بن ذكوان الْعَنبَريّ مولاهم، أبو عُبيدة

التَّنُّوريّ - بفتح المثناة، وتشديد النون - البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ، رُمي بالقدر، ولم

يثبت عنه [8] (ت 180) (ع) تقدم في "الإيمان" 18/ 176.

4 - (الْحُسَيْنُ) بن ذَكْوان الْمُعَلِّم المُكْتِب الْعَوْذيّ - بفتح المهملة،

وسكون الواو، بعدها معجمة - البصريّ، ثقةٌ رُبّما وَهِمَ [6] (ت 145) (ع) تقدم

في "الإيمان" 19/ 179.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015