رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، غَيْرَ أَنَّ حَدِيثَ أَبِي أُسَامَةَ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ

التَّيْسِيرِ عَلَى الْمُعْسِرِ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَيُّ) هو: نصربن عليّ بن نصربن عليّ

البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ طُلب للقضاء فامتنع [10] (ت 250) أو بعدها (ع) تقدم في

"المقدمة" 5/ 30.

2 - (أَبُو أُسَامَةَ) حمّاد بن أسامة، تقدّم قريبًا.

والباقون ذُكروا في الباب، وقبله.

وقوله: (قَالَا: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) ضمير التثنية لعبد الله بن نمير، وأبي

أسامة، فكلاهما رويا هذا الحديث عن الأعمش بسنده المذكور.

[تنبيه]: أما رواية عبد الله بن نُمير عن الأعمش، فقد ساقها البيهقيّ رحمه الله

في "الزهد الكبير"، فقال:

(764) - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس

محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن عفان، ثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش،

عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من نفّس عن أخيه

كربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على

مسلم، ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلم، يسَّر الله عليه

في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان في عون أخيه، ومن سلك

طريقًا يبتغي به علمًا، سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما جلس قوم في

مسجد من مساجد الله، يتلون فيه كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا حفّت بهم

الملائكة، ونزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده،

ومن أبطأ به عمله، لم يُسرع به نسبه". انتهى (?).

وأما رواية أبي أسامة عن الأعمش، فقد ساقها الترمذيّ رحمه الله في

"جامعه"، فقال:

(2945) - حدثنا محمود بن غيلان، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا الأعمش،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015