الزيادة في رواية شيخه محمد بن عبد الأعلى، وإلا فقد وقعت في رواية ابن
حبّان الآتية في التنبيه، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية المعتمر، عن أبيه هذه ساقها ابن حبّان -رَحِمَهُ اللهُ- في
"صحيحه"، فقال:
(376) - أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدّثنا محمد بن المتوكل،
قال: حدّثنا المعتمر بن سليمان، قال: حدّثني أبي، قال: أنبأنا أنس بن
مالك، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله تبارك وتعالى: إذا
تقرّب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً، وإذا تقرب مني ذراعاً تقربت منه
باعاً، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة، وإن هرول سعيت إليه، والله أوسع
بالمغفرة". انتهى (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[6808] ( ... ) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْب -وَاللَّفْظُ
لأَبِي كُرَيْبٍ- قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَقُولُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي (?)، وَأَنَا
مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ،
ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُ، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْراً، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً، وَإِنِ اقْتَرَبَ إِلَيَّ
ذِرَاعاً اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (أَبُو مُعَاوِيةَ) محمد بن خازم الضرير الكوفيّ، تقدّم قريباً.
2 - (الأَعْمَشُ) سليمان بن مِهْران، تقدّم أيضاً قريباً.
3 - (أَبُو صَالِح) ذكوان السمّان المدنيّ، تقدّم أيضاً قريباً.
والباقون ذُكرواً في الباب وقبله.
والحديث متَّفقٌ عليه، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله قبل خمسة أبواب،
ولله الحمد والمنّة.