الحادي عشر: دعوة ذي النون، أخرج النسائيّ، والحاكم، عن فَضَالة بن
عُبيد رفعه: "دعوة ذي النون في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني
كنت من الظالمين، لم يَدْعُ بها رجل مسلم قظ، إلا استجاب الله له".
الثاني عشر: نَقَل الفخر الرازيّ عن زين العابدين أنه سأل الله أن يعلمه
الاسم الأعظم، فرأى في النوم: "هو الله الله الله الذي لا إله إلا هو رب
العرش العظيم".
الثالث عشر: هو مخفيّ في الأسماء الحسنى، ويؤيده حديث عائشة
المتقدم لَمّا دعت ببعض الأسماء، وبالأسماء الحسنى، فقال لها - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لفي
الأسماء التي دعوت بها".
الرابع عشر: كلمة التوحيد، نَقَله عياض كما تقدم قبل هذا، ذكره في
"الفتح" (?).
قال الجامع عفا الله عنه: الأرجح عندي عدم تعيينه بِاسْم خاصّ؛ لعدم
نصّ صريح بذلك، وإنما هو في مضمون كلام، كما تقدّمت النصوص المشيرة
إليه، فتبصّر، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: استُدِلّ بحديث الباب على انعقاد اليمين بكل اسم ورد في
القرآن، أو الحديث الثابت، قال الحافظ: وهو وجه غريب، حكاه ابن كجّ من
الشافعية، ومَنَع الأكثر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من كان حالفاً فليحلف بالله"، وأجيب بأن
المراد: الذات، لا خصوص هذا اللفظ، وإلى هذا الإطلاق ذهب الحنفية،
والمالكية، وابن حزم، وحكاه ابن كجّ أيضاً.
والمعروف عند الشافعية والحنابلة وغيرهم من العلماء أن الأسماء ثلاثة
أقسام:
أحدها: ما يختص بالله؛ كالجلالة، والرحمن، ورب العالمين، فهذا
ينعقد به اليمين إذا أُطلق، ولو نوى به غير الله.
ثانيها: ما يُطلق عليه، وعلى غيره، لكن الغالب إطلاقه عليه، وأنه يقيّد