وتحرّي الجميل. {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ} [الرعد: 30]، {إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ} [البقرة: 54]. انتهى كلام الراغب -رحمه الله- (?).
(?) - (بَابُ الْحَثِّ عَلَى ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:
[6781] (2675) - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ -وَاللَّفْظُ
لِقُتَيْبَةَ- قَالَا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ. عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ ة
قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-: "يَقُولُ اللهُ -عز وجل-: أنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأنَا مَعَهُ حِينَ
يَذْكُرُني، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلٍإ
هُمْ خَيْر مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا،
تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِنْ أتانِي يَمْشِي، أتيْتُهُ هَرْوَلَةً").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (قتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) الثقفيّ، أبو رجاء البغلانيّ، تقدّم في الحديث الماضي.
2 - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) النسائيّ، ثم البغداديّ، تقدّم أيضًا في الباب
الماضي.
3 - (جَرِيرُ) بن عبد الحميد، تقدّم أيضًا في الباب الماضي.
4 - (الأَعْمَشُ) سليمان بن مِهْران، تقدّم أيضًا في الباب الماضي.
5 - (أَبُو صَالِحٍ) ذكوان السمّان الزيّات المدنيّ، تقدّم قريبًا.
6 - (أَبُو هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-، ذُكر في الحديث الماضي.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رحمه الله-، وله فيه شيخان قَرَن بينهما؛ لاتحاد
كيفيّة التحمّل والأداء، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة -رضي الله عنه-،
أحفظ من روى الحديث في دهره.