3 - (أَبَانُ) بن يزيد العطّار، أبو يزيد البصريّ، ثقة له أفراد [7] مات في
حدود (160) (خ م د ت س) تقدم في "الإيمان" 1/ 540.
والباقيان ذُكرا قبله.
[تنبيه]: رواية أبان بن يزيد عن أبي عمران هذه لم أجد من ساقها،
فليُنظر، والله تعالى أعلم.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
(2) - (بَابٌ فِي الأَلدِّ الْخَصِمِ)
"الألدّ": الشديد اللَّدَد؛ أي: الجدال، مُشتقّ من اللَّدِيدَين، وهما صفحتا
العنق؛ والمعنى: أنه من أي جانب أخذ في الخصومة قَوِي، وقيل غير ذلك في
معناه، مما سيأتي قريبًا -إن شاء الله تعالى-.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه اللهُ أوّلَ الكتاب قال:
[6757] (2668) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَبْغَضَ
الرِّجَالِ إِلَى اللهِ الأَلدُّ الْخَصِمُ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (ابْنُ جُرَيْجٍ) عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج الأمويّ مولاهم
المكيّ، تقدّم قريبًا.
والباقون ذُكروا في الباب، والبابين قبله.
شرح الحديث:
(عَنْ عَائِشَةَ) - رضي الله عنها -؛ أنها (قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ) قال الكرمانيّ رحمه اللهُ: الأبغض هو الكافر، فمعنى الحديث: أبغض الرجال
الكفّار: الكافر المعاند، أو أبغض الرجال المخاصمين. قال الحافظ رَحمه اللهُ:
والثاني هو المعتمَد، وهو أعمّ من أن يكون كافرًا، أو مسلمًا، فإن كان كافرًا،
فأفعل التفضيل في حقّه على حقيقتها في العموم، وإن كان مسلمًا، فسبب