المثناة، ثم راء: نسبة إلى تُسْتَر بلدة من كُور الأهواز، من خوزستان، يقولها
الناس: ششتر، بها قبر البراء بن مالك - رضي الله عنه -، قاله في "اللباب" (?).
وقال النوويّ -رحمه الله-: "التستريّ": بضم التاء الأولى، وأما التاء الثانية
فالصحيح المشهور فتحها، ولم يذكر السمعانيّ في كتابه "الأنساب"، والحازميّ
في "المؤتلف"، وغيرهما من المحققين والأكثرون غيره، وذكر القاضي في
"المشارق" أنها مضمومة كالأُولى، قال: وضبطها الباجيّ بالفتح، قال
السمعانيّ: هي بلدة من كُور الأهواز، من بلاد خوزستان، يقول لها الناس
ششتر، بها قبر البراء بن مالك الصحابيّ أخي أنس - رضي الله عنهما -. انتهى (?).
3 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ) هو: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مُليكة
زُهير بن عبد الله بن جُدْعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، أبو
بكر، ويقال: أبو محمد التيمي المكي، كان قاضيًا لابن الزبير، ومؤذّنًا له، ثقة
فقيه [3] تقدم في "المقدمة" 4/ 22.
4 - (الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ) بن أبي بكر الصّدّيق التيميّ، ثقة أحد الفقهاء
بالمدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه، من كبار [3] (ت 106) (ع) تقدم في
"الحيض" 3/ 695.
5 - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين - رضي الله عنها - تقدّمت قبل بابين.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف -رحمه الله-؛ وفيه روايةُ تابعيّ عن تابعيّ: ابنُ أبي
مليكة عن القاسم، والقاسم أحد الفقهاء السبعة، الذين جمعهم القائل بقوله:
إِذَا قِيلَ مَنْ فِي الْعِلْمِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ... مَقَالَتُهُ لَيْسَتْ عَنِ الْحَقِّ خَارِجَهْ
فَقُلْ هُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ عُرْوَةُ قَاسَمٌ ... سَعِيدٌ أَبُو بَكْرٍ سُلَيْمَانُ خَارِجَهْ
وأن عائشة - رضي الله عنها - من المكثرين السبعة، المجموعين في قولي:
الْمُكْثِرُونَ فِي رِوَايَةِ الأثَرْ ... مِنَ الصَّحَابَةِ الأَكَابِرِ الْغُرَرْ