وتشديد الياء- السُّلَميّ الكوفيّ المقرئ، مشهور بكنيته، ولأبيه صحبة، ثقةٌ ثبتٌ
[2] مات بعد السبعين (ع) تقدم في "الرضاع" 3/ 3581.
4 - (عَلِيُّ) بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشميّ الصحابيّ
الجليل، أحد الخلفاء الراشدين، مات في رمضان سنة أربعين وله ثلاث وستون
على الأرجح (ع) تقدم في "المقدمة" 2/ 2.
والباقون ذُكروا في الباب.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله، وله فيه ثلاثة من الشيوخ قرن بينهم، ثم
فصّل؛ لِمَا أسلفناه غير مرّة، وأنه مسلسل بالكوفيين، غير شيخيه: زهير،
فبغداديّ، وإبراهيم، فمروزيّ، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه صحابيّ جمّ
المناقب، فهو ابن عمّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وزوج ابنته فاطمة -رضي الله عنهما-، ومن السابقين
الأولين، ورجّح جَمْع أنه أول من أسلم، وهو أحد العشرة المبشّرين بالجنّة،
ومات وهو يومئذ أفضل الأحياء من بني آدم بالأرض بإجماع أهل السُّنة والجماعة.
شرح الحديث:
(عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ) بضم العين المهملة، هو السُّلميّ الكوفيّ يكنى أبا
حمزة، وكان صهر أبي عبد الرحمن شيخه في هذا الحديث، ووقع في تفسير
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (?)} [الليل: 1] من طريق شعبة عن الأعمش، سمعت سعد بن
عبيدة (?) -. (عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ) السُّلَميّ، اسمه عبد الله بن حَبِيب، وهو من
كبار التابعين، ووقع مُسَمّى في رواية معتمر بن سليمان، عن منصور، عن
سعد بن عبيدة، عند الفريابيّ. (عَنْ عَلِيٍّ) -رضي الله عنه-، في رواية مسلم الْبَطين، عن
أبي عبد الرحمن السُّلَميّ: أخذ بيدي عليّ، فانطلقنا نمشي، حتى جلسنا على
شاطئ الفرات، فقال عليّ: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فذكر الحديث مختصرًا.
(قَالَ: كُنَّا فِي جَنَازَةٍ) قال صاحب "التنبيه": لا أعرف صاحبها. انتهى (?).