لَيْلَةً"، وَقَالَ فِي حَدِيثِ مُعَاذٍ، عَنْ شُعْبَةَ: "أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، أَوْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لا، وَأمَّا فِي
حَدِيثِ جَرِيرٍ، وَعِيسَى: "أَرْبَعِينَ يَوْمًا").
رجال هذا الإسناد: عشرة:
1 - (عِيسَى بْنُ يُونُسَ) بن أبي إسحاق السبيعي- بفتح المهملة وكسر
الموحدة- أخو إسرائيل، كوفي نزل الشام مرابطًا، ثقةٌ مأمون، من الثامنة، مات
سنة سبع وثمانين، وقيل: سنة إحدى وتسعين (ع) تقدم في "المقدمة" 5/ 28.
2 - (أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ) عبد بن سعيد بن حُصين الْكِنديّ، أحد التسعة
الذين روى عنهم الجماعة بلا واسطة، وقد تقدّموا غير مرّة، تقدّم قبل أربعة
أبواب.
3 - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ) الْعَنبريممّا البصريّ، تقدّم أيضًا قبل أربعة أبواب.
4 - (أَبُوهُ) معاذ بن معاذ بن نصر الْعَنبريّ البصريّ، تقدّم أيضًا قبل أربعة
أبواب.
والباقون ذُكروا في الباب، والبابين قبله.
وقوله: (كُلّهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ)؛ يعني: أن كل الأربعة، وهم: جرير بن
عبد الحميد، وعيسى بن يونس، ووكيع بن الجرّاح، وشعبة بن الحجّاج رووا
هذا الحديث عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-.
وقوله: (وَقَالَ فِي حَدِيثِ مُعَاذٍ، عَنْ شُعْبَةَ: "أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، أَوْ أَرْبَعِينَ
يَوْمًا) هكذا وقع في النسخة الهنديّة، وهو الصواب، ووقع في نسخة شرح
النوويّ، وكذا في النسخة التركيّة: "أربعين ليلة، أربعين يومًا"، دون عاطف،
ووقع في شرح الأبّيّ بلفظ: "وقال في حديث معاذ عن شعبة بدل أربعين
ليلةً: أربعين يومًا"، وكتب في هامش التركيّة: قوله: عن شعبة أربعين ليلة،
وفي بعض النُّسخ: عن شعبة بدل أربعين ليلةً، وفي أكثرها لم يوجد، وهو
الظاهر، وإلا فالمناسب أن يقال: وأما في حديث معاذ، وجرير، وعيسى:
أربعين يومًا، وعلى عدم وجوده، لا بدّ أن يقدّر العاطف قبل أربعين يومًا (?)،