3 - (جَرِيرُ) بن عبد الحميد، تقدّم قبل بابين.
4 - (مَنْصُورُ) بن المعتمر بن عبد الله السّلَميّ، أبو عَتّاب -بمثناة ثقيلة،
ثم موحّدة- الكوفيّ، ثقة ثبتٌ، وكان لا يدلِّس [6] (ت 132) (ع) تقدّم في
"شرح المقدّمة" جـ 1 ص 296.
5 - (سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ) رافع الْغَطَفَانيّ الأشجعيّ مولاهم الكوفيّ،
ثقةٌ، وكان يرسل كثيرًا [3] (ت 7 أو 98) وقيل: مائة، أو بعد ذلك، ولم يثبت
أنه جاوز المائة (ع) تقدم في "الحيض" 8/ 728.
و"أنس بن مالك" -رضي الله عنه- ذُكر قبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف رحمهُ اللهُ، وأنه مسلسلٌ بالكوفيين غير أنس -رضي الله عنه-،
فبصريّ، وإسحاق، فمروزيّ.
شرح الحديث:
(عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ) اسمه رافع، أنه قال: (حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ) -رضي الله عنه- (قَالَ: بَيْنَمَا) هي "بين" الظرفيّة، زيدت عليها "ما"، وقد تقدّم
الكلام فيها غير مرّة. (أَنَا وَرَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) حال كوننا (خَارِجَيْنِ مِنَ الْمَسْجِدِ)
النبويّ، وقوله: (فَلَقِينَا) جواب "بينما"، والفاء زائدة. (رَجُلًا) تقدّم أنه ذو
الخويصرة اليمانيّ، وَيحتَمِل أن يكون غيره. (عِنْدَ سُدَّةِ الْمَسْجِدِ) بضمّ السين،
وتشديد الدال المهملتين: هي الظلال المسقّفة عند باب المسجد، قاله
النوويّ رحمهُ اللهُ (?).
وقال الفيّوميّ رحمهُ اللهُ: السُّدَّةُ بالضمّ، في كلام العرب: الْفِناء لبيت الشَّعر،
وما أشبهه، وقيل: السُّدَّةُ كالصُّفَّة، أو كالسَّقِيفة، فوق باب الدار، ومنهم من
أنكر هذا، وقال: الذين تكلموا بِالسُّدَّةِ لم يكونوا أصحاب أبنية، ولا مَدَرٍ،
والذين جعلوا السُّدَّةَ كالصفة، أو كالسقيفة، فإنما فسَّروها على مذهب أهل
الحضر، والسُّدَّةُ: الباب، ويُنسَب إليها على اللفظ، فيقال: السُّدّيُّ، ومنه