رَوى عن أبي هريرة حديث الدَّعَاميص، وعنه سعيد الجريريّ، وأبو
السليل ضُريب بن نُقير، قال ابن سعد: كان ثقةً قليل الحديث، وذكره ابن
حبان في "الثقات"، وقال ابن ماكولا في علاق: يقال فيه: بِالْعين المهملة،
والأول أكثر؛ أي: كونه بِالْغين المعجمة.
أخرج له البخاريّ في "الأدب المفرد"، والمصنّف، وأبو داود في
"القدر"، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.
[تنبيه]: كون أبي حسّان هنا هو خالد بن غَلّاق هو الذي نصّ عليه في
"التهذيبين"، لكن ذَكر في "تحفة الأشراف" احتمال أن يكون هو الأعرج،
ونصّه: أبو حسّان عن أبي هريرة قيل: اسمه مسلم بن عبد الله الأجرد، وقيل:
خالد بن علاق. انتهى (?).
والأعرج هو: الأجرد البصريّ، مشهور بكنيته، واسمه مسلم بن عبد الله،
صدوقٌ، رُمي برأي الخوارج، قُتل سنة ثلاثين ومائة [4] (خت م 4) تقدم في
"المساجد ومواضع الصلاة" 36/ 1424.
قال الجامع عفا الله عنه: كون أبي حسّان هنا هو خالد بن غلّاق هو
الصواب؛ لأنه صرّح باسمه: أحمد في "مسنده"، والبخاريّ في "الأدب
المفرد"، ونصّ أحمد:
(10330) - حدّثنا إسماعيل، عن الْجُريريّ، عن خالد بن غلاق
العيشيّ (?)، قال: نزلتُ على أبي هريرة، قال: ومات ابن لي، فوَجَدت عليه،
فقلت: هل سمعت من خليلك شيئًا، نطيّب بأنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم،
سمعته قال: "صغارهم دَعاميص الجنة" (?).
وقال البخاريّ رحمه الله:
(145) - حدّثنا عياش، قال: حدّثنا عبد الأعلى، قال: حدّثنا سعيد