رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ) بن مسلم البغداديّ، أبو محمد المؤدِّب، ثقةٌ
ثبتٌ، من صغار [9] (ت 207) (ع) تقدم في "الإيمان" 1/ 105.
2 - (حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ) بن دينار البصريّ، أبو سلمة، ثقةٌ عابدٌ، أثبت
الناس في ثابت، وتغيّر حِفظه بأَخَرَةٍ، من كبار [8] (ت 167) (خت م 4) تقدم
في "المقدمة" 6/ 80.
3 - (ثَابِتُ) بن أسلم الْبُنَانيّ، أبو محمد البصريّ، ثقةٌ عابدٌ [4] مات سنة
بضع وعشرين ومائة، وله ستّ وثمانون سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 80.
4 - (أَنَسُ) بن مالك - رضي الله عنه - تقدّم قريبًا.
وشيخه ذُكر قبله.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وفيه أثبت الرواة في شيخه: حماد بن
سلمة في ثابت، وثابت ألزم الناس لأنس - رضي الله عنه -، لزمه أربعين سنةً، وفيه
أنس منه من المكثرين السبعة، روى (2286) حديثًا.
شرح الحديث:
(عَنْ أَنَسٍ) - رضي الله عنه -؛ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "لَمَّا صَوَّرَ اللهُ) وفي رواية ابن
حبّان: "لما خلق الله" (آدَمَ)؛ أي: خلق طينه، و"آدم" اسم سريانيّ، وهو عند
أهل الكتاب آدام بإشباع فتحة الدال، بوزن خاتام، وزنه فاعال، وامتنع صرفه
للعجمة والعَلَمية، وقال الثعلبيّ: التراب بالعبرانية آدام، فسمّي آدم به، وحُذفت
الألف الثانية، وقيل: هو عربيّ، جزم به الجوهريّ، والجواليقيّ، وقيل: هو
بوزن أفعل، من الأُدْمة، وقيل: من الأديم؛ لأنه خُلق من أديم الأرض، وهذا
عن ابن عباس، ووجّهوه بأنه يكون كأعين، ومُنع الصرف؛ للوزن والعلمية،
وقيل: هو من أَدَمت بين الشيئين: إذا خَلَطت بينهما؛ لأنه كان ماءً وطينًا،
فخُلطا جميعًا، قاله في "الفتح" (?).