النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على سبيل الزجر، والعقوبة للمرأة حيث اعتدت على ناقة تنتفع بها
بالركوب والحمل، فدَعَتْ عليها باللعنة، فعاقبها بعدم ركوبها، والحَمْل عليها،
والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي برزة الأسلميّ - رضي الله عنه - هذا من أفراد
المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [24/ 6583 و 6584] (2596)، و (أحمد) في
"مسنده" (4/ 421 و 423)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (5743)، و (ابن أبي
الدنيا) في "الصمت" (1/ 291)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (5/ 254) و"شُعب
الإيمان" (4/ 297)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
[6584] ( ... ) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ (ح)
وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى - يَعْنِي: ابْنَ سَعِيدٍ - جَمِيعًا عَنْ
سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَزَادَ فِي حَدِيثِ الْمُعْتَمِرِ: "لَا ايْمُ اللهِ لَا تُصَاحِبُنَا
رَاحِلَة عَلَيْهَا لَعْنَةٌ مِنَ اللهِ"، أَوْ كَمَا قَالَ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى) الصّنعانيّ البصريّ، ثقةٌ [10] (ت 245) (م
قد ت س ق) تقدم في "الإيمان" 92/ 503.
2 - (الْمُعْتَمِرُ) بن سليمان التيميّ، أبو محمد البصريّ، يُلَقَّب الطُّفَيل، ثقةٌ
من كبار [9] (ت 187) وقد جاوز الثمانين (ع) تقدم في "الإيمان" 1/ 105.
3 - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ) بن يحيى اليَشْكُريّ، أبو قُدَامة السرخسيّ، نزيل
نيسابور، ثقةٌ مأمونٌ سنيّ [10] (ت 241) (خ م س) تقدم في "المقدمة" 6/ 39.
4 - (يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ) القطّان، تقدّم في الباب الماضي.
و"سليمان التيميّ" ذُكر قبله.
وقوله: (لَا ايْمُ اللهِ) "لا" نافية مؤكّدة بـ"لا" الثانية، و"ايم الله" قَسَم