مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أبي موسى الأشعريّ - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [17/ 6562] (2585)، و (البخاريّ) في

"المساجد" (481) و"المظالم" (2446) و"الأدب" (6026)، و (الترمذيّ) في

"البرّ والصلة" (1928)، و (النسائيّ) في "المجتبى" (5/ 79) وفي "الكبرى" (2/

41)، و (ابن المبارك) في "الزهد" (1/ 118)، و (الطيالسيّ) في "مسنده"

(503)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (6/ 163 و 7/ 89)، و (أحمد) في

"مسنده" (4/ 404 و 405)، و (البزّار) في "مسنده" (8/ 160)، و (عبد بن حميد)

في "مسنده" (1/ 196)، و (الحميديّ) في "مسنده" (2/ 340)، و (ابن حبّان) في

"صحيحه" (231)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (13/ 279 و 307)، و (الرويانيّ)

في "مسنده" (1/ 301)، و (اللالكائيّ) في "اعتقاد أهل السُّنَّة" (5/ 929)،

و(القضاعيّ) في "مسند الشهاب" (135 و 134 وه 13)، و (البيهقيّ) في

"الكبرى" (6/ 94) و"شُعَب الإيمان" (6/ 103)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان وصف المؤمنين في التراحم بينهم، والتعاون على البرّ

والتقوى، فقد جعلهم كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً، وكالجسد الواحد، وأن

المؤمن يحبّ لأخيه ما يحب لنفسه، قال الله عزوجل في وصف الصحابة - رضي الله عنهم -:

{وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]، وقال أيضاً:

{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)} [المائدة: 54].

2 - (ومنها): أن فيه تفضيلَ الاجتماع على الانفراد، ومدح الاتّصال على

الانفصال، فإن البنيان إذا تفاصل بطل، وإذا اتَّصَل بعضه ببعض ثبت الانتفاع

به بكل ما يراد منه.

[فائدة]: قال الراغب - رحمه الله -: إنه لمّا صَعُب على كل أحد أن يُحَصِّل لنفسه

أدنى ما يحتاج إليه إلا بمعاونة عِدّة له، فلقمة طعام لو عَدَدْنا تَعَب تحصيلها،

من زَرْع، وطَحْن، وخَبْز، وصِناع آلاتها لَصَعب حصره، فلذلك قيل: الإنسان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015