الأكثرين خالية منها، فليُتنبَّه، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان" [82/ 438] (173)، و (الترمذيّ) في "التفسير" (3276)، و (النسائيّ) في "الصلاة" (451)، وفي "الكبرى" (315)، و (أحمد) في "مسنده" (3656 و 4001)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (345 و 346)، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه" (434)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان محلّ سدرة المنتهى، وهو أنها في السماء السادسة، وتقدّم أن أكثر الروايات أنها في السابعة، وقدّمنا أنه يُجمع بينهما بأن أصلها في السادسة.
2 - (ومنها): بيان وصف سدرة المنتهى.
3 - (ومنها): بيان معنى قوله عز وجل: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16)} [النجم: 16].
4 - (ومنها): بيان ما أكرم الله تعالى به حبيبه - صلى الله عليه وسلم -، حيث أعطاه هذه الخصال الثلاث، وفضّله بها، ولم يُعطِها لأحد من الأنبياء غيره.
5 - (ومنها): بيان فضل الصلوات الخمس، حيث فُرضت في المحلّ الأعلى، خلاف سائر الفرائض.
6 - (ومنها): بيان فضل خواتيم سورة البقرة، وقد وردت أحاديث صحاح في فضلها:
[فمنها]: ما أخرجه الشيخان عن أبي مسعود البدريّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه".
[ومنها]: ما أخرجه مسلم، والنسائيّ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "بينما