رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ
فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ مَنْ صَحِبَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) النسائيّ، ثم البغداديّ، ذُكر قبل ثلاثة
أبواب.
2 - (أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ) هو: أحمد بن عبدة بن موسى الضبيّ، أبو
عبد الله البصريّ، ثقةٌ، رُمي بالنصب [10] (ت 245) (م 4) تقدم في "الإيمان"
1/ 103.
3 - (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) أبو محمد الكوفيّ، ثم المكيّ، تقدّم قبل بابين.
4 - (عَمْرُو) بن دينار المكيّ، أبو محمد الأثرم الْجُمَحيّ مولاهم، ثقةٌ
ثبتٌ [4] (ت 126) (ع) تقدم في "الإيمان" 21/ 184.
5 - (جَابِرُ) بن عبد الله - رضي الله عنهما -، تقدّم قريبًا.
6 - (أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ) سعد بن مالك بن سِنَان بن عبيد الأنصاريّ
الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، استُصْغِر بأُحُد، ثم شَهِد ما بعدها، ومات
بالمدينة سنة ثلاث، أو أربع، أو خمس وستين، وقيل: سنة أربع وسبعين (ع)
تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ 2 ص 485.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خُماسيّات المصنف -رحمه الله-، وفيه رواية صحابيّ عن صحابيّ، وهو
من رواية الأقران، وكلاهما من المكثرين السبعة، روى الأول (1540) حديثًا،
والثاني (1170) حديثًا.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ) - رضي الله عنه -، (عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -)؛ أنه (قَالَ: "يَأْتِي عَلَى
النَّاسِ زَمَانٌ، يَغْزُو)؛ أي: يريد، ويطلب العدوّ، يقال: غزاه غَزْوًا: أراده،
وطلبه، وقَصَده، كاغتزاه، وغزا العدوّ: سار إلى قتالهم، وانتهابهم غَزْوًا،