وَبَنِي عَامِرٍ، وَأَسَدٍ، وَغَطَفَانَ، أَخَابُوا، وَخَسِرُوا؟ "، فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَوَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ إِنَّهُمْ لأَخْيَرُ مِنْهُمْ"، وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ: مُحَمَّدٌ الَّذِي شَكَّ).
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) هو: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، تقدّم
قبل ثلاثة أبواب.
2 - (مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ) هو: محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب
التميميّ البصريّ، نُسِب إلى جدّه، ثقةٌ [6] (ع) تقدم في "الحيض" 19/ 780.
3 - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ) نفيع بن الحارث الثقفيّ البصريّ،
ثقةٌ [3] (96) (ع) تقدم في "الإيمان" 40/ 266.
4 - (أَبُوهُ) نفَيع بن الحارث بن كَلَدَة- بفتحتين- ابن عمرو الثقفيّ
الصحابيّ الشهير، مشهور بكنيته، وقيل: اسمه مسروح- بمهملات- أسلم
بالطائف، ثم نزل البصرة، ومات بها سنة إحدى، أو اثنتين وخمسين (ع) تقدم
في "شرح المقدمة" جـ 2 ص 481.
والباقون ذُكروا في الباب.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله، وأنه مسلسلٌ بالبصريين، وفيه رواية
الابن عن أبيه، وأن صحابيّه ممن لُقّب بصيغة الكنية، فأبو بكرة لَقَبه، لُقّب به
لكونه تدلّى إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من حصن الطائف ببكرة البئر، فأسلم، فأعتقه.
شرح الحديث:
(عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ) هو محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبيّ
البصريّ، من بني تميم، نُسب لجدّه، وفي الرواية التالية: "قال شعبة: حدّثني
سيّد بني تميم محمد بن أبي يعقوب"، وقال في "الفتح" بعد نقله: وهو ثقة عند
الجميع (?)، قال: (سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبيهِ) نُفيع بن
الحارث - رضي الله عنه -؛ (أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ) بحاء مهملة، وموحّدة مكسوَرة، وبعدها
سين مهملة، (جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: إِنَّمَا بَايَعَكَ) بالباء الموحدة، وبعد